المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدۡيَنَ وَجَدَ عَلَيۡهِ أُمَّةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَيۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِي حَتَّىٰ يُصۡدِرَ ٱلرِّعَآءُۖ وَأَبُونَا شَيۡخٞ كَبِيرٞ} (23)

تفسير الألفاظ :

{ أمة من الناس } أي جماعة كبيرة من الناس . { ووجد من دونهم امرأتين } أي في مكان أسفل منهم . { تذودان } أي تمنعان أغنامهما من الماء . يقال ذاده يذوده ذودا وذيادا ، أي منعه . { ما خطبكما } أي ما شأنكما والخطب هو الشأن الذي يخطب فيه الإنسان . { حتى يصدر الرعاء } أي حتى ينصرف الرعاة . يقال صدر عن الماء صدرا ، انصرف عنه ، وأصدره عنه صرفه ، والرّعاء والرعاء اسم جمع بمعنى الرعاة .

تفسير المعاني :

ولما ورد ماء مدين وجد عليه جماعة كبيرة يسقون مواشيهم ووجد أسفل منهم امرأتين تمنعان أغنامهما أن ترد الماء . فسألهما عن شأنهما ، فقالتا : إننا لا نسقي حتى ينصرف الرعاة ، وأبونا شيخ كبير .