تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدۡيَنَ وَجَدَ عَلَيۡهِ أُمَّةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَيۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِي حَتَّىٰ يُصۡدِرَ ٱلرِّعَآءُۖ وَأَبُونَا شَيۡخٞ كَبِيرٞ} (23)

قوله تعالى : { ولما ورد ماء مدين } ابن إبراهيم خليل الرحمن لصلبه ، عليهم السلام ، وكان الماء لمدين فنسب إليه ، ثم قال : { وجد عليه أمة } يقول : وجد موسى على الماء جماعة { من الناس يسقون } أغنامهم ، { ووجد من دونهم امرأتين تذودان } يعني حابستين الغنم لتسقي فضل ماء الرعاء ، وهما ابنتا شعيب النبي صلى الله عليه وسلم ، واسم الكبرى صبورا ، واسم الصغرى عبرا ، وكانتا توأمتين ، فولدت الأولى قبل الأخرى بنصف نهار ، { قال } لهما موسى : { ما خطبكما } يعنى ما أمركما ، { قالتا لا نسقي } الغنم { حتى يصدر الرعاء } بالغنم راجعة من الماء إلى الرعي ، فنسقي فضلتهم { وأبونا شيخ كبير } آية لا يستطيع أن يسقي الغنم من الكبر .