تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدۡيَنَ وَجَدَ عَلَيۡهِ أُمَّةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَيۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِي حَتَّىٰ يُصۡدِرَ ٱلرِّعَآءُۖ وَأَبُونَا شَيۡخٞ كَبِيرٞ} (23)

{ ووجد من دونهم امرأتين تذودان } وفي بعض القراءات [ تذودان الناس عن شيائهما ] أي : تمنعان غنمهما أن تختلط بأغنام الناس { قال } لهما موسى { ما خطبكما } ما أمركما { قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء } أي : حتى يسقي الناس ، ثم نتتبع فضالتهم ، هذا تفسير الحسن . قال محمد : من قرأ : ( حتى يصدر ) بضم الياء وكسر الدال ، فالمعنى : لا نقدر أن نسقي حتى يرد الرعاء غنمهم وقد شربت ، والرعاء جمع : راع .