وقوله : { يا بُنَيَّ إِنَّها إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ16 } يجوز نصب المثقال ورفعُه . فمن رفع رفعه بتكُنْ واحتملت النكرة ألاَّ يكون لها فعل في كانَ وليَس وأخواتها . ومن نصب جَعَل في ( تكن ) اسما مضمرا مجهولاً مثل الهاء التي في قوله { إِنَّها إِن تَكُ } ومثل قوله { فَإنَّها لاَ تَعْمَى الأبصارُ } وجَاز تأنيث ( تك ) والمثقال ذكر لأنه مضاف إلى الحبَّة والمعنى للحبَّة ، فذهب التأنيث إليها كما قال :
وتشرق بالقول الذي قد أَذَعتَه *** كَما شَرِقت صَدرُ القناة من الدمِ
ولو كان : { إِن يَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ } كان صواباً وجاز فيه الوجهان . وقوله فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ يقال : إنَّها الصَّخرة التي تحت الأرض : وهي سِجِّين : وتُكتب فيها أعمال الكفّار . وقوله { يَأْتِ بِها اللَّهُ } فيجازى بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.