قوله : { إِنَّهَآ إِن تَكُ } : ضميرُ القصةِ . والجملةُ الشرطيةُ مفسِّرةٌ للضميرِ . وتقدَّم أنَّ نافعاً يقرأُ " مثْقال " بالرفع على أنَّ " كان " تامةٌ وهو فاعلُها . وعلى هذا فيُقال : لِمَ لَحِقَتْ فعلَه تاءُ التأنيث ؟ قيل : لإِضافته إلى مؤنث ، ولأنه بمعنى : زِنَةُ حَبَّة . وجَوَّز الزمخشري في ضمير " إنها " أَنْ تكونَ للهِنَةِ من السَّيِّئاتِ أو الإِحسان في قراءةِ مَنْ نصب " مِثْقال " . وقيل : الضميرُ يعودُ على ما يُفْهَمُ مِنْ سياقِ الكلامِ أي : إنَّ التي سألْتَ عنها إنْ تَكُ . وفي التفسير : أنه سأل أباه : أرأيتَ الحبة تقع في مَغاصِ البحر : أيعلُمها اللَّه ؟
وقرأ عبد الكريم الجَزَرِيُّ " فَتَكِنَّ " بكسرِ الكاف وتشديد النونِ مفتوحةً أي : فتستقرَّ . وقرأ محمد بن أبي فجة البعلبكي " فَتُكَنَّ " كذلك إلاَّ أنه مبنيٌّ للمفعول . وقتادة " فَتَكِنُ " بكسرِ الكاف وتخفيف النونِ مضارعَ " وَكَنَ " أي : استقرَّ في وَكْنِه ووَكْرِه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.