قرىء { مِثْقَالَ حَبَّةٍ } بالنصب والرفع ، فمن نصب كان الضمير للهنة من الإساءة أو الإحسان ، أي : إن كانت مثلاً في الصغر والقماءة كحبة الخردل ، فكانت مع صغرها في أخفى موضع وأحرزه كجوف الصخرة أو حيث كانت في العالم العلوي أو السفلي { يَأْتِ بِهَا الله } يوم القيامة فيحاسب بها عاملها { إِنَّ الله لَطِيفٌ } يتوصل علمه إلى كل خفي { خَبِيرٌ } عالم بكنهه . وعن قتادة : لطيف باستخراجها ، خبير بمستقرّها . ومن قرأ بالرفع : كان ضمير القصة ، وإنما أنث المثقال لإضافته إلى الحبة ، كما قال :
كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ الْقَنَاةِ مِنَ الدَّمِ ***
وروي أنّ ابن لقمان قال له : أرأيت الحبة تكون في مقل البحر - أي : في مغاصه - يعلمها الله ؟ فقال : إنّ الله يعلم أصغر الأشياء في أخفى الأمكنة : لأنّ الحبة في الصخرة أخفى منها في الماء . وقيل : الصخرة هي التي تحت الأرض ، وهي السجين يكتب فيها أعمال الكفار . وقرىء : «فتكن » بكسر الكاف . من وكن الطائر يكن : إذا استقر في وكنته ، وهي مقره ليلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.