الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يَٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٖ فَتَكُن فِي صَخۡرَةٍ أَوۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَأۡتِ بِهَا ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ} (16)

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إنها إن تك مثقال حبة من خردل } قال : من خير أو شر { فتكن في صخرة } قال : في جبل .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الأرض على نون ، والنون على بحر ، والبحر على صخرة خضراء ، فخضرة الماء من تلك الصخرة قال : والصخرة على قرن ثور ، وذلك الثور على الثرى ، ولا يعلم ما تحت الثرى إلا الله . فذلك قوله : { الله له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى } [ طه : 6 ] فجميع ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى في حرم الرحمن ، فإذا كان يوم القيامة لم يبق شيء من خلقه ، قال : { لمن الملك اليوم } فيهتز ما في السموات والأرض فيجيب هو نفسه فيقول : { لله الواحد القهار } .

وأخرج الفريابي وابن جرير عن أبي مالك رضي الله عنه { يأت بها الله } قال : يعلمها الله .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إن الله لطيف } قال : باستخراجها . قال : بمستقرها .