تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٖ فَتَكُن فِي صَخۡرَةٍ أَوۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَأۡتِ بِهَا ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ} (16)

{ يا بني } رجع إلى كلام لقمان { إنها إن تك مثقال حبة } أي : وزن حبة { من خردل } .

قال محمد : من قرأ ( مثقال ) بالرفع مع تأنيث ( تك ) فلأن مثقال حبة من خردل راجع إلى معنى خردلة ؛ فهو بمنزلة : إن تك حبة من خردل فتكن في صخرة . قال يحيى : بلغنا أنها الصخرة التي عليها الحوت الذي عليه قرار الأرض .

{ أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله } أي : احذر ؛ فإنه سيحصي عليك عملك ويعلمه ؛ كما علم هذه الحبة من الخردل { إن الله لطيف } باستخراجها { خبير } بمكانها .