وقوله : { وَما كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ 36 }
نزلت في زينب بنت جَحْش الأسَدية . أراد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يزوِّجها زيد بن حارثة ، فذكر لها ذلك ، فقالت : لا لعمر الله ، أنا بنت عمّتك وأَيِّم نساء قريش . فتلاَ عليها هذه الآية ، فَرضيت وسَلَّمتْ ، وتزوَّجها زيد . ثم إن النبي عليه السلام أتى منزل زيدٍ لحاجةٍ ، فرأي زينب وهي في دِرْعٍ وخمارٍ ، فقال : سُبحانَ مقلِّب القلوب . فلما أتى زَيْدٌ أَهْله أخبرته زينب الخبر ، فأتى النبيّ صلى الله عليه وسلم يشكوها إليه . فقال : يا رسول الله إنَّ في زينب كِبْراً ، وإنها تؤذيني بلسانها فلا حاجة لي فيها . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : اتّق الله وأَمسك عَليك زوجك . فأبى ، فطلَّقها ، وتزوّجها النبي عليه السلام بعد ذلك ، وكان الوجْهان جميعاً : تزوجَها زيد والنبي عليه السلام من بَعْد ، لأن الناس كانوا يقولُون : زيد بن محمدٍ ؛ وإنما كان يتيما في حِجره . فأراهم اللهُ أنه ليس لَهُ بأبٍ ، لأنه قد كان حَرَّم أن ينكح الرجلُ امرأة أبيه ، أو أن ينكح الرجلُ امرأة ابنه إذا دخل بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.