وقوله : { مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً10 }
فان ( العزَّة ) معناه : من كان يريد عِلْم العزَّة ولَمنْ هي فإنها لله جميعاً ، أي كل وجهٍِ من العزَّة فلله .
وقوله : { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ } القُرّاء مجتمعونَ على { الكَلِم } إلا أبا عبد الرحمن فإنه قرأ ( الكلام الطيِّب ) وكلّ حَسَنٌ ، و { الكَلِم } أجود ، لأنها كلمة وكلم . وقوله { الكلمات } في كثير من القرآن يَدلّ على أن الكلم أجود : والعرب تقول كَلِمة وكَلِم ، فأما الكلام فمصدر .
مالكِ تَرْغين ولا يَرْغُو الخَلِفْ * وَتضْجَرين والمطىّ مُعترِف
فجمعَ الخَلِفة بطرح الهاء ، كما يقال : شجرة وشجر .
وقوله : { وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } أي يرفع الكلمَ الطيّب . يقول : يُتقبَّل الكلام الطيّب إذا كان معه عمل صَالح . ولو قيل : { والعَمَلَ الصَّالحَ } بالنصب على معنى : يرفع الله العملَ الصَّالح ، فيكون المعْنَى : يرفع الله { الْعَمَلُ الصَّالِحُ } ويجوز على هذا المعْنى الرفعُ ، كما جاز النصب لمكَان الواو في أَوَّله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.