التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ جَمِيعًاۚ إِلَيۡهِ يَصۡعَدُ ٱلۡكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلۡعَمَلُ ٱلصَّـٰلِحُ يَرۡفَعُهُۥۚ وَٱلَّذِينَ يَمۡكُرُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَمَكۡرُ أُوْلَـٰٓئِكَ هُوَ يَبُورُ} (10)

قوله تعالى { من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله { من كان يريد العزة } يقول : من كان يريد العزة بعبادته الآلهة { فإن العزة لله جميعا } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { من كان يريد العزة فلله العزة جميعا } يقول : فليتعزز بطاعة الله .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن ابن عباس قوله { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } قال : الكلام الطيب : ذكر الله ، والعمل الصالح : أداء فرائضه ، فمن ذكر الله سبحانه في أداء فرائضه حمل عليه ذكر الله فصعد به إلى الله ومن ذكر الله ولم يؤد فرائضه رد كلامه على عمله فكان أولى به .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } قال : قال الحسن وقتادة : لا يقبل الله قولا إلا بعمل ، من قال وأحسن العمل قبل الله منه .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد } قال : هؤلاء أهل الشرك .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ومكر أولئك هو يبور } أي يفسد .