وقوله : { وَما يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ11 }
يقول : ما يُطَوَّل من عمر ، ولا يُنْقَص من عمره ، يرد آخر غير الأوّل ، ثم كنى عنه بالهاء كأنه الأوّل .
ومثله في الكلام : عندي درهم ونصفه يعنى نصف آخر . فجاز أن يكنى عنه بالهاء ؛ لأن لفظ الثاني قد يظهر كلفظ الأوّل . فكنى عنه ككناية الأوَّل .
وفيها قول آخر : { وَما يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ } يقول : إذا أَتى عليه الليلُ والنهار نَقَصَا من عمره ، والهاء في هذا المْعنى للأوّل لا لغيره ، لأن المعْنى ما يطوَّل ولا يذهب منه شيء إلا هو محصىً في كتابٍ ، وكلّ حسن وكأنَّ الأوَّل أشبه بالصواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.