{ من كان يريد العزة } في الدنيا بعبادة غيره فيعلم أنه لا ينالها ، وقيل : يحيي الله الخلق بماء يرسله من تحت العرش كمني الرجال تنبت منه أجساد الخلق ، روي ذلك في الكشاف { فلله العزّة جميعاً } فيعز من تمسك بطاعته ، فبيَّن لا عزّة إلا لله ولأوليائه وقال : { ولله العزَّة ولرسوله وللمؤمنين } [ المنافقون : 8 ] { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } والكلم الطيب لا إله إلا الله ، عن ابن عباس : يعني أن هذه الكلم لا تصعد إلى السماء فتكتب حيث تكتب الأعمال المقبولة كما قال عزَّ وجل : { إن كتاب الأبرار لفي عليين } [ المطففين : 18 ] ، وقيل : الرافع الكلم والمرفوع العمل ، وقيل : الكلم الطيب كل ذكر من تهليل وتسبيح وتكبير وقراءة قرآن ودعاء واستغفار وغير ذلك ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " هو قول الرجل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاَّ الله والله أكبر إذا قالها العبد عرج بها الملك إلى السماء فحيَّا بها وجه الرحمان فإذا لم يكن له عمل صالح لم تقبل " وفي الحديث : " لا يقبل الله قولاً إلا بعمل ولا يقبل قولاً وعمل إلا بالنيَّة " وقيل : الكلم الطيب ذكر الله والعمل الصالح أداء فرائضه وإن لم يؤد فريضة رد عليه ، وليس الايمان بالتمني ، ومن قال حسناً وعمل صالحاً رفع عمله أي قبله { والذين يمكرون السيئات } أي يزيدون في عمل المعاصي ، وقيل : يعملون الشرك ، وقيل : هم أصحاب الربا { لهم عذاب شديد } في الآخرة { ومكر أولئك هو يبور } أي يبطل ويفسد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.