وقوله : { أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنا8 }
يقول : شُبّه عليه عمله ، فرأى سّيئه حَسَنا . ثم قال/ 154 ب { فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ } فكان الجواب مُتبعاً بقوله { فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يشاء وَيَهْدِي مَن يشاء } واكتُفي بإتباع الجواب بالكلمة الثانية ؛ لأنها كافية من جواب الأولى : ولو أخرج الجواب كله كان : أفمن زين له سوءُ عَمله ذهبت نفسُك ، أو تذهب نفسُك لأن قوله { فَلاَ تَذْهَبْ } نهي يدلّ على أن ما نهي عنه قد مَضى في صدر الكلمة . ومثله في الكلام : إذا غضبت فلا تقتل ، كأنّه كان يقتل على الغضب ، فنُهي عن ذلكَ . والقراء مجتمعونَ على { تَذْهَبْ نَفْسُكَ } وقد ذكَر بعضهم عن أبى جعفر المَدَنِيّ ( فلا تُذْهِبْ نفسَك عليهم ) وكلّ صَوَابَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.