وقوله : { نَسِيَ ما كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ } : يقول : ترك الذي كان يدعوه إذا مسَّه ، الضر يريد الله تعالى . فإن قلت : فهلاّ قيل : نسىَ من كانَ يَدعُو ؟ قلت : إن ( ما ) قد تكون في موضع ( مَن ) قال الله { قُلْ يأيُّها الكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ، وَلاَ أَنْتُم عَابِدُونَ ما أَعْبُدُ } يعنى الله . وقال { فانكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاء } فهذا وجه . وبه جاء التفسير ، ومثله { أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيّ } وقد تكون { نسىَ ما كان يدعُو إليْه } يراد : نسىَ دعاءه إلى الله من قبل . فإن شئتَ جعلت الهاء التي في ( إليه ) لِما . وإن شئت جَعَلتَها لله وكلّ مستقيم .
وقوله { قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً }166 ا فهذا تهدُّد وليس بَأمر محض . وكذلك قوله : { فتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } وَما أشبهه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.