الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{۞وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَا رَبَّهُۥ مُنِيبًا إِلَيۡهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُۥ نِعۡمَةٗ مِّنۡهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدۡعُوٓاْ إِلَيۡهِ مِن قَبۡلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادٗا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِۦۚ قُلۡ تَمَتَّعۡ بِكُفۡرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِ} (8)

{ وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ } مخلصاً راجعاً إليه مستغيثاً به { ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ } أعطاه ، ومنه قيل للمال والعطاء : خول ، والعبيد خول .

قال أبو النجم :

أعطي فلم يبخل ولم يبخل *** كوم الذرى من خول المخول

{ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ } ترك { مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ } في حال النصر { وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً } يعني الأوثان . وقال السدي : يعني أنداداً من الرجال ، يطيعونهم في معاصي الله .