حكى نهاية ضعف الإنسان وتناقض آرائه بقوله : { وإذا مس } إلى آخره . وقد مر نظيره أيضاً . وقيل : إن الإنسان هو الكافر الذي نقدّم ذكره . وقيل : أريد أقوام معينون كعتبة بن ربيعة وغيره . ومعنى خوّله أعطاه لا لاستجرار العوض . قال جار الله : في حقيقته وجهان : أحدهما جعله خائل مال من قولهم هو خائل مال وخال مال إذا كان متعهداً له حسن القيام به . ومنه ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخوّل أصحابه بالموعظة أي يتعهد ويتكفل أحوالهم إن رأى منهم نشاطاً في الوعظ وعظهم . والثاني أنه جعله يخول أي يفتخر كما قيل :
إن الغني طويل الذيل مياس *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومعنى { نسي ما كان يدعو إليه } نسي الضر الذي كان يدعو الله إلى كشفه ، أو نسي ربه الذي كان يتضرع إليه و " ما " بمعنى " من " . والمراد أنه نسي أن لا مفزع ولا إله سواه وعاد إلى اتخاذ الأنداد مع الله . واللام في { ليضل } لام العاقبة . ثم هدّده بقوله { تمتع بكفرك } كقوله { اعملوا ما شئتم } [ فصلت : 40 ] وفيه أن الكافر لا يتمتع بالدنيا إلا قليلاً ثم يؤل إلى النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.