وقوله تعالى : { وَإِذَا مَسَّ الإنسان ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ } الآية : { الإنسان } هنا : الكافرُ ، وهذه الآيةُ بَيَّنَ تعالى بها عَلَى الكُفَّارِ ، أنَّهُمْ على كُلِّ حَالٍ يَلْجَئونَ إليه في حالِ الضروراتِ ، و( خَوَّلَهُ ) معناه مَلكه وحكَّمَه فيها ابتداءً من اللَّهِ لاَ مُجَازَاةً ، ولا يقالُ في الجزاء خَوَّلَ .
وقوله تعالى : { نَسِيَ مَا كَانَ يدعوا إِلَيْهِ } قالت فرقة : ( ما ) مصدريةٌ ، والمعنى : نسِيَ دعاءَه إليه في حالِ الضَّرُورَةِ ، وَرَجَعَ إلى كُفْرِهِ ، وقالت فرقة ( ما ) بمعْنَى : الذي ، والمرادُ بها اللَّه تعالى ، أي : نسي اللَّه ، وعبارة الثعلبي : قوله : { نَسِيَ مَا كَانَ يدعوا إِلَيْهِ مِن قَبْلُ } أي : تَرَكَ عبادَة اللَّه تعالى والتضرُّعَ إليهِ من قَبْلُ في حال الضُّرِّ انتهى . وباقي الآية بيِّنٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.