وقوله : { يا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيما . . . }
العرب تنصب ما أجابت بالفاء في ليت ؛ لأنها تمنّ ، وفي التمنى معنى يسّرنى أن تفعل فأفعلَ . فهذا نصب كأنه منسوق ؛ كقولك في الكلام : ودِدت أن أقوم فيتبعَنى الناس . وجواب صحيح يكون لجحد ينوى في التمنّى ؛ لأنّ ما تمنّى مما قد مضى فكأنه مجحود ؛ ألا ترى أن قوله { يا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ } فالمعنى : أكن معهم فأفوز . وقوله في الأنعام { يا ليتنا نُرَدُّ ولا نُكَذِّبَ } هي في قراءة عبد الله بالفاء { نردّ فلا نكذبَ بآياتِ ربّنا } فمن قرأها كذلك جاز النصب على الجواب ، والرفع على الاستئناف ، أي فلسنا نكذب . وفي قراءتنا بالواو . فالرفع في قراءتنا أجود من النصب ، والنصب جائز على الصرف ؛ كقولك : لا يسعني شيء ويضيقَ عنك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.