( ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما73 ) .
( ولئن أصابكم فضل من الله ) كفتح ، وغنيمة ، ونصر ، وظفر . ونسبة إصابة الفضل إلى جنابه تعالى ، دون إصابة المصيبة ، من العادات الشريفة التنزيلية . كما في قوله تعالى : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) {[1986]} . ( ليقولن ) ندامة على تثبطه وقعوده ، وتهالكا على حطام الدنيا ، وتحسرا على فواته ( كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ) أي : صلة في الدين ، ومعرفة بالصحبة ( يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ) فأصيب غنائم كثيرة ، وحظا وافرا . وقوله تعالى : ( كأن لم ) . الخ ، اعتراض بين الفعل وهو ( ليقولن ) ومفعوله وهو ( يا ليتني الخ ) للتنبيه على ضعف عقيدتهم ، وأن قولهم هذا قول من لم تتقدم له معكم موادة . لأن المنافقين كانوا يوادون المؤمنين ويصادقونهم في الظاهر . وان كانوا يبغون لهم الغوائل في الباطن . وفيه تعجيب أيضا من قولهم المذكور . قال بعض المفسرين : ثمرة ذلك تأكيد وجوب الجهاد وتحريم التثبيط عنه . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.