قوله تعالى : ( ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما )
قال الشيخ الشنقيطي : ذكر في هذه الآية ، أن المنافقين إذا سمعوا أن المسلمين أصابهم فضل الله أي : نصر وظفر وغنيمة ، تمنوا أن يكونوا معهم ليفوزوا بسهامهم من الغنيمة . وذكر في مواضع أخر أن ذلك الفضل الذي يصيب المؤمنين يسوءهم لشدة عداوتهم الباطنة لهم كقوله تعالى ( إن تمسسكم حسنة تسؤهم ) وقوله ( إن تصبك حسنة تسؤهم ) .
أخرج ابن آبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان قوله : ( ولئن أصابكم فضل من الله ) يعنى فتحا وغنيمة وسعة في الرزق ، قوله تعال ( ليقولن ) المنافق وهو نادم في التخلف ، قوله ( كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ) يقول : كأنه ليس من أهل دينكم في المودة ، فهذا من التقديم ، قوله : ( يا ليتني كنت معهم ) قال : المنافق نادم في التخلف يتمنى يا ليتني كنت معهم ، قوله( فأفوز ) يعني أنجو بالغنيمة ، قوله ( عظيما ) يقول : وافرا .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن قتادة قوله ( يا ليتني كنت معهم ) قال : قول حاسد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.