لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَئِنۡ أَصَٰبَكُمۡ فَضۡلٞ مِّنَ ٱللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمۡ تَكُنۢ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُۥ مَوَدَّةٞ يَٰلَيۡتَنِي كُنتُ مَعَهُمۡ فَأَفُوزَ فَوۡزًا عَظِيمٗا} (73)

{ ولئن أصابكم فضل من الله } أي فتح وغنيمة { ليقولن } يعني هذا المنافق { كأن لم تكن بينكم وبينه مودة } أي معرفة ومودة في الدين والمعنى كأنه ليس من أهل دينكم وذلك أن المنافقين كانوا يوادّون المؤمنين في الظاهر { يا ليتني كنت معهم } في تلك الغزوة التي غنم فيها المؤمنون { فأفوز فوزاً عظيماً } أي فآخذ نصيباً وافراً من الغنيمة .