ولئن أصابكم فضل من الله " اللام في " لئن لام اليمين و " فضل " أي : ظفر على عدوكم أو غنيمة . ( لَيَقُولَنَّ ) هذا الذي أبطأ عنكم ، وجلس عن قتال عدوكم : ( يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً ) هذا كله صفة المنافق يشمت إذا أصاب المؤمن ضرر ويحسدهم إذا أصابوا نفعاً وظفراً ، فهو غير راج( {[12879]} ) ثوباً ، ولا خائف من عقاب كل هذا معنى قول مجاهد وقتادة وابن جريج وابن زيد وغيرهم( {[12880]} ) .
والتقدير في : كأن لم يكن بينكم وبينه مودة " أن يكون مؤخر المعنى " [ فأفوز فوزاً عظيماً كأن لم يكن بينكم وبينهم ] أي : كأن لم يعاقبكم على الجهاد .
وقيل : التقدير ( قَدَ اَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمَ اَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً ) كأن لم يكن بينكم وبينهم مودة ولا أن أصابكم فضل من الله " ( {[12881]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.