وقوله تعالى { ولئن أصابكم فضل من الله } يعني الغنيمة والفتح{ ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما } أن يأخذ من الغنيمة نصيبا وافرا .
وقوله تعالى : { فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا } هذا قول المكذب الشامت{ ولئن أصابكم فضل من الله } الآية هو قول الحاسد ، وهو قول قتادة . وقوله تعالى : { وإن منكم لمن ليبطئن }يعني ليحلفن عن اليقين { فإن أصابتكم مصيبة } يعني شدة وبلاء من العيش والعدو{ قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا } فيصيبني ما أصابهم { كأن لم تكن بينكم وبينه مودة } .
وقوله تعالى : { فانفروا ثبات أو انفروا جميعا } دل أن فرض الجهاد فرض كفاية يسقط بقيام البعض عن الباقين ، لأنه قال : { فانفروا ثبات أو انفروا جميعا } أمر بتغير الثبات . فلو كان لا يسقط بقيامهم عن الباقين لم يكن للأمر به معنى . وتأويله ، والله أعلم ، إذ قيل لكم : انفروا{ فانفروا ثبات أو انفروا جميعا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.