اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَئِنۡ أَصَٰبَكُمۡ فَضۡلٞ مِّنَ ٱللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمۡ تَكُنۢ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُۥ مَوَدَّةٞ يَٰلَيۡتَنِي كُنتُ مَعَهُمۡ فَأَفُوزَ فَوۡزًا عَظِيمٗا} (73)

{ ولئن أصابكم فضل من الله }{[56]} أي : ظَفَرٌ وغَنِيمة ، " ليقولن " هذا المنافق { كَأَن لَّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ } [ الآية ] الجمهور على فَتْح لاَمِ " ليقولن " لأنَّه فِعْل مُسْنَد إلى ضَمِير " من " مبني على الفَتْحِ لأجل نُون التَّوْكِيد ، وقرأ الحَسن{[57]} بِضَمِّها ، فأسْند الفِعْل إلى ضَمِير " من " أيضاً [ لكن ]{[58]} حملاً له على مَعْنَاها ؛ لأن قوله : " لمن ليبطئن " في معنى الجماعة والأصْلُ : لَيَقُولُونَنَّ وقد تقدَّم تَصْرِيفُه .

قوله : { كَأَن لَّمْ تَكُنْ } هذه " كأن " المُخَفَّفَةُ [ من الثَّقيلَة ]{[59]} وعملُها باقٍ عند البَصْرِيِّين ، [ وزعم الكُوفيُّون أنها حين تَخْفِيفها لا تَعْمَل كما لا تعملُ " لَكن " مُخَفَّفَة عند الجُمْهُور ، وإعْمَالُها عند البَصْرِيِّين ]{[60]} غَالباً في ضَمِير الأمْرِ والشَّأن ، وهو وَاجِبُ الحَذْفِ{[61]} ، ولا تَعْمَل عِنْدَهُم في ضَمِير غَيْره ؛ ولا فِي اسْم ظَاهِر إلا ضَرُورةً ، كقوله : [ الهزج ]

وَصَدْرٍ مُشْرِقِ النَّحْر *** كَأنَّ ثَدْيَيْه حُقَّانِ{[62]}

وقول الآخر : [ الطويل ]

وَيَوْمَاً تُوَافِينَا بِوَجْهٍ مُقَسَّمٍ *** كأنْ ظَبْيَةً تَعْطُو إلَى وَارِقِ السُّلَمْ{[63]}

في إحْدى الرِّوَايات ، وظَاهِرِ كلام سَيَبويْه{[64]} : أنَّها تَعْمَل في غير ضميرِ الشَّأنِ في غير الضَّرُورَة ، والجُمْلَة المنْفِيَّة بعدها في مَحَلِّ رَفع خَبَراً لَهَا ، والجملة بَعْدَهَا إن كانت فِعليَّة فتكون مُبْدوءَة بِ " قَدْ " ؛ كقوله : [ الخفيف ]

لا يَهُولَنَّكَ اصْطِلاؤُكَ{[65]} لِلْحَرْ *** بِ فَمَحْذُورُهَا كَأنْ قَدْ ألَمَّا{[66]}

أو ب " لَمْ " كهذه الآية ، وقوله : { كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ } [ يونس : 24 ] وقد تُلُقِيتْ ب " لَمَّا " في قول عمَّار الكلبي : [ الرمل ]

بَدَّدَتْ مِنْهَا اللَِّيَالِي شَمْلَهُمْ *** فَكَأنْ لَمَّا يَكُونُوا قَبْلُ ثَمْ{[67]}

قال أبو حيَّان{[68]} : ويحتاج مِثْل هذا إلى سَمَاعِ من العَرَبِ ، وقال ابن عَطِيَّة{[69]} : " وكأن " مُضَمَّنة مَعْنَى التَّشْبيه ، ولكنها لَيْسَتْ كالثَّقِيلَةَ في الاحْتِيَاج إلى الاسْم والخَبَر ، وإنما تَجيءُ بعدها الجُمَل ، وظَاهِرِ هذه العِبَارَة : أنها لا تَعْمَلُ عند تَخْفِيفها ، وقد تقدَّم أن ذَلِك قَوْل الكُوفيين لا البَصْرِييِّن ، ويُحْتَمل أنه أراد بذلك أن الجُمْلَة بعدها لا تَتَأثَّر بها لَفْظاً ؛ لأن اسْمَهَا مَحْذُوف ، والجُمْلَة خَبَرُها .

وقرأ ابن كثير{[70]} ، وحفص من عاصم ، ويعقوب : [ يَكُنْ ] بالياء ؛ لأن المَوَدَّة في مَعْنَى الوُد{[71]} [ و ]{[72]} لأنه قد فُصِلَ بَيْنَها وبَيْن فِعْلِها ، والبَاقُون : بالتَّاء اعْتِبَاراً بلَفْظِها .

قال الواحدي : وكِلْتَا القراءَتَين قد جاءَ التَّنْزِيل به ؛ قال { قَدْ جَاءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ } [ يونس : 57 ] وقال : { فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ } [ البقرة : 275 ] فالتأنيث هو الأصْلُ ، والتَّذْكِير يَحْسُن إذا كان التَّأنِيثُ غير حَقِيقيّ ، لا سيِّما إذا وقع فَاصِل بين الفِعْل والفَاعِل ، و " يكُون " يحتمل أن تكُون تَامَّةٌ ، فيتعلق الظَّرْفُ بها ، أو بِمَحْذُوفٍ ، لأنَّه حالٌ من " مودة " إذ هو في الأصْلِ صِفَة نكرة قُدِّم عليها ، وأن تكُون نَاقِصة ، فيتَعَلَّق الظَّرْف بمحذُوفٍ على أنه خَبرَهَا ، واخْتَلَفُوا في هَذِه الجُمْلَة على ثلاثةِ أقْوَالٍ :

الأوّل : أنها اعْتِرَاضيَّة لا مَحَلَّ لها من الإعْرَابِ ، وعلى هَذَا فما المُعْترض بَيْنَهما ؟ فيه وجهان :

أحدهما : أنَّهَا مُعْتَرِضَة بين جُمْلَة الشَّرْطِ التي هِيَ { فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ } وبين جُمْلَة القَسَم التي هي " وَلَئِنْ أصَابَكُمْ " ، والتَّقْدير : { فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ } قال { قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَّعَهُمْ شَهِيداً } كأن لم تكن بينكم [ وبينه مودة ، ولئن أصابكُم فَضْل . فأخرت الجُمْلَة المعترض بها أعني قوله ]{[73]} { كَأَن لَّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ } والنية بها التوسط ، وهذا قول الزجاج وتبعه الماتُريدي ، وردَّ الرَّاغِب الأصْبَهاني هذا القَوْل بأنَّه مستَقْبَحٌ ، لأنه لا يَفْصِل بين بَعْض الجملة [ وبَعْض ]{[74]} ما يتعلَّق بِجُمْلة أخْرَى .

قال شهاب الدين : وهَذَا من الزَّجَّاج كأنه تَفْسِير مَعْنَى لا إعْرَاب ، على مَا يأتِي ذِكْرُه عَنْهُ في تفسير الإعْرَاب .

الوجه الثاني : أنها مُعْتَرِضَة بين القَوْل ومَفْعُوله ، والأصْل : ليقولنَّ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُم كأن لَمْ يكُن ، وعلى هذا أكثر النَّاسِ ، وقد اخْتَلَفَت عِبَاراتُهم في ذَلِك ، ولا يَظْهَرُ{[75]} المَعْنَى إلا بِنَقْل نصوصهم فَلْنَنْقُلْهَا .

فقال الزَّمَخْشَري : اعْتِرَاضٌ بين الفِعْلِ الَّذي هو " ليقولن " وبين مَفْعُولِهِ وهو " يا ليتني " والمعنى : كأنَّه لم يتقدم له مَعَكُم مَوَدَّة ؛ لأن المُنَافِقِين كانوا يُوَادُّون المؤمنين في الظَّاهِرِ ، وإن كَانُوا يَبْغُونَ لهم الغَوَائِل في البَاطِنِ ، والظَّاهر أنَّه تَهكُّم ؛ لأنهم كَانُوا أعْدَى عَدُوٍّ للمؤمِنِين ، وأشدَّهم حَسَداً لهم ، فكيف يُوصَفُون بالمَوَدَّة إلا على وَجْهِ العَكْسِ والتَّهَكُّم .

وقال الزَّجَّاج : هذه الجُمْلَة اعْتِرَاضٌ ، أخبر - تعالى - بذلك ؛ لأنَّهُم كانوا يُوادُّون المؤمنين .

وقال ابن عَطيّة{[76]} : المنافق يُعَاطِي المؤمنين{[77]} المَوَدَّة ، ويُعَاهِدُ على الْتِزَامٍ حِلْفِ الإسْلاَمِ ، ثم يَتَحلَّف نِفَاقاً وشَكّاً وكُفْراً باللَّه ورسُوله ، ثم يَتَمَنَّى عِنْدَما ينكشف الغَيْبُ الظَّفْر لَلمُؤمنين ، فعلى هذا يَجِيءُ قَوْلُه : " كأن لم يكن " التفاتة بليغَة ، واعْتِراضاً بين القَوْل والمَقُول بِلَفْظٍ يُظْهِر زيادَةً في قُبْحِ فِعْلِهِم .

وقال الرازي : هو اعْتِراضٌ في غاية الحُسْنِ ؛ لأن من أحَبَّ إنْسَاناً فَرح لِفَرَحِه ، وحَزِنَ لحُزْنِهِ ، فإذا قَلَبَ{[78]} القَضِيَّة فذلك إظْهَارٌ للعَدَاوَة ، فحكى - تعالى - سُرُور المُنَافِقِ{[79]} عند نَكْبَةِ المُسْلِمِين ، ثم أرَادَ أن يَحْكِي حُزْنه عِنْدَ دَوْلَة المسْلِمِينِ بسبب فَوَاته الغَنِيمَة فقَبْل أن يَذْكُرَ الكَلاَم بتَمَامِهِ ، ألْقَى قوله : { كَأَن{[80]} لَّمْ تَكُنْ } والمراد التَّعَجُّب ؛ كأنه يَقُول : انْظُرُوا إلى ما يَقُولُه هذا المُنَافِقُ كأن لَمْ تكن بَيْنَكُم وبَيْنَهُ مودَّة ولا مُخَالَطَة أصْلاً ، والذي حَسَّن الاعتراض بهذه الجُمْلَة وإنْ كان محلها التَّأخِير ، كوْنَ ما بَعْدَهَا فَاصِلَة وهيَ لَيْسَت بِفَاصِلَة .

وقال الفَارِسِي : وهذه الجمْلَة من قَوْل المُنَافِقِين للَّذِين أقْعَدُوهُم عن الجِهَادِ ؛ وخَرَجُوا هُمْ كأنْ لم تكُنْ بَيْنَكُم وبَيْنَه أي : وبَيْن الرَّسُول - عليه الصلاة والسلام - مودَّة ، فيخرجكم مَعَهُ لتأخذوا من الغنيمة ليُبَغّضُوا بذلك الرَّسُولَ إليْهم ، فأعاد الضَّمِيرَ في " بَيْنَهُ " على النَّبي - عليه الصلاة والسلام - .

وتبع الفارسي في ذَلِكَ مُقَاتِلاً ؛ قال مقاتل : مَعْنَاه : كأنه لَيْسَ من أهل{[81]} [ مِلَّتكُم ]{[82]} ، ولا مودَّة بَيْنَكُم يريد : أن المبطّئ قَالَ لمن تَخَلَّفَ عن الغَزْوِ من المُنَافِقِين وضَعَفَة{[83]} المؤمنين : ومن تَخَلَّف بإذْنٍ كأن لَمْ تكُنْ بَيْنَكُم وبَيْن مُحَمَّدٍ مودَّة ، فيُخْرِجَكُم إلى الجِهَادِ ، فَتَفُوزُوا بما فَازَ .

[ القول الثاني : إنها في مَحَلِّ نَصْبٍ بالقَوْلِ ، فيكون - تعالى - قد حَكَى بالقَوْلِ جملتين : جُمْلة التَّشْبيه ، وجملة التَّمَنِّي ، وهذا ظَاهِرٌ على قَوْلِ مُقاتِل والفَارسيٍّ : حيث زعَمَا أن الضَّمِير في " بَيْنَه " للرَّسُول - عليه الصلاة والسلام - ]{[84]} .

القول الثالث : أنها في مَحَلِّ نَصْبٍ على الحَالِ من الضَّمِير المستَتِر في " ليقولن " كما تقول : مررْتُ بزَيْد وكأن لم يكن بينك وبينه معرفة فضلاً عن مودَّة ، ونقل هذا عن الزَّجَّاج ، وتَبِعَهُ أبو البَقاءِ في ذلك{[85]} .

و " يا " فيها قَوْلاَن :

أحدهما : وهُوَ قول الفَارسيِّ إنها لمُجَرد التَّنْبِيه ، فلا يقدَّر مُنادَى مَحْذُوف ، ولذلك باشَرَت الحَرْف .

والثاني : أن المُنَادَى مَحْذُوف ، تقديره : يا هؤلاء ، لَيْتَنِي ، وهذا الخلاف جَارٍ فيها إذا باشَرَت حَرْفاً أو فِعلاً ؛ كقراء الكسائيّ { أَلاَّ يَسْجُدُواْ } [ النمل : 25 ] وقوله : [ الطويل ]

ألاَ يَا اسْقِيَانِي قَبْلَ غَارَة سِنْجَال{[86]} *** . . . {[87]}

وقوله : [ البسيط ]

يا حَبَّذَا جَبَلُ الرَّيَّانِ من جَبَلٍ *** . . . {[88]}

على القول بفعليّة " حَبَّذَا " ولا يُفعل ذَلِكَ إلاَّ ب " يَا " خَاصَّة ، دون سائر حُرُوف النِّدَاء ، لأنَّها أمُّ البَابِ ، وقد كثرت مُبَاشرَتُها ل " لَيْتَ " دون سَائِرِ الحُرُوف .

قوله : " فأفوز " الجمهور على نَصْبِه في جَوَاب التَّمَنِّي ، والكُوفِيُّون يزْعمون نصبه بالخلافِ ، والجرميّ يزعمُ نصبه بنفس الفَاءِ .

والصحيح الأوَّل ، لأن الفَاء تَعْطِف هذا المَصْدَر المؤوَّل من " أنْ " والفِعْل على مَصْدَر مُتوهَّم ، لأن التَّقْدِير : يا لَيْتَ لي كَوْنَاً معهم - أو مُصَاحَبَتهم - فَفَوْزاً{[89]} .

وقرأ{[90]} الحسن : فأفُوزُ رفعاً على [ أحدِ وجهيْن :

إما ]{[91]} الاستئناف ، أي : فأنا أفوزُ .

أو عَطْفاً على " كُنْتُ " {[92]} فيكون داخِلاً في{[93]} حَيِّز التَّمَني أيضاً ، فيكون الكَوْن معهُم ، والفَوْزُ العَظيم مُتَمنين جَميِعاً ، والمُرَاد بالفَوْزِ العظيم : النَّصِيب الوَافِرُ من الغَنِيمَة .


[56]:-في ب: الجيم.
[57]:- علي بن مؤمن بن محمد، الحضرمي الإشبيلي، أبو الحسن، المعروف بـ "ابن عصفور" ولد سنة 597هـ بـ"إشبيلية" وهو حامل لواء العربية بـ"الأندلس" في عصره من كتبه: "المقرب" و"الممتع"، و"والمفتاح"، و"الهلاك"، و"السالف والعذار"، و"شرح المتنبي" وغيرها. وتوفي بـ "تونس" سنة 669هـ. ينظر: فوات الوفيات: 2/93، وشذرات الذهب: 5/330، والأعلام: 5/27.
[58]:- ينظر المشكل: 1/6.
[59]:- محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي، الزمخشري، جار الله أبو القاسم، ولد سنة 467هـ في زمخشر (من قرى خوارزم)، من أئمة العلم بالدين والتفسير واللغة والآداب، سافر إلى مكة فجاور بها زمنا؛ فلقب بـ"جار الله". أشهر كتبه: "الكشاف"، و"أساس البلاغة"، و"المفصل"، ومن كتبه: "المقامات" و"مقدمة الأدب" و"نوافع الكلم"، و"ربيع الأبرار". توفي بـ"الجرجانية"، بـ"خوارزم" سنة 538هـ. ينظر: وفيات الأعيان:2/81، ولسان الميزان: 6/4، والجواهر المضيئة: 2/160، وآداب اللغة: 3/46، والأعلام: 7/178.
[60]:- ينظر الكشاف: 1/3.
[61]:- الفراء بن مسعود بن محمد، القراء، أو ابن الفراء، أبو محمد، ويلقب بـ "محيي السنة"، البغوي، فقيه، محدث، مفسر، نسبته إلى "بغاء" من قرى "خراسان" بين "هراة ومرو". له: "التهذيب" في فقه الشافعية، و"شرح السنة" في الحديث، و"لباب التأويل في معالم التنزيل" في التفسير، و"مصابيح السنة " و"الجمع بين الصحيحين" وغير ذلك. ولد سنة 436هـ. توفي بـ "مرو الروذ" سنة 510هـ. ينظر الأعلام: 2/259، وفيات الأعيان: 1/145.
[62]:- إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج: عالم بالنحو واللغة. كان في فتوته يخرط الزجاج، ومال إلى النحو فعلمه المبرّد، كان مؤدبا لابن الوزير المعتضد العباسي، كانت لـ "الزجاج" مناقشات مع "ثعلب" وغيره، من كتبه: "معاني القرآن"، و"الاشتقاق"، و"خلق الإنسان"، وغيرها من الكتب. ولد في بغداد" سنة 241 هـ وتوفي سنة 311هـ. انظر: معجم الأدباء: 1/47، وإنباه الرواة: 1/159، وآداب اللغة: 2/181 والأعلام: 1/40.
[63]:- ينظر معاني القرآن: 1/1.
[64]:- في أ: نقول.
[65]:- في ب: والسؤالات.
[66]:- في أ: بترجيح.
[67]:- في أ: وذلك.
[68]:- في أ: بالعبد.
[69]:- أخرجه الترمذي في "السنن": (5/490) كتاب الدعوات (49) باب (76)، حديث رقم (3493) والنسائي في "السنن: (1/102)، وابن ماجه في "السنن": (2/1262-1263) كتاب الدعاء، باب (ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم) حديث رقم (3841) – والدارقطني في السنن (1/143)، ومالك في "الموطأ" (214)-وابن خزيمة في صحيحه، حديث رقم (654)، والحاكم في "المستدرك" (1/288).
[70]:- ينظر الفخر الرازي: 1/85.
[71]:- في ب: يقال.
[72]:- في أ: وهذا.
[73]:- سقط في أ.
[74]:- في ب: وتنزيه.
[75]:- معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بمعجمة آخره، ابن عدي بن كعب بن عمرو بن آدي بن سعد بن علي بن أسد بن سارذة بن تريد بمثناة، ابن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمان المدني، أسلم وهو ابن ثمان عشرة سنة، وشهد بدرا والمشاهد، له مائة وسبعة وخمسون حديثا، وعنه ابن عباس وابن عمر، ومن التابعين: عمرو بن ميمون، وأبو مسلم الخولاني، ومسروق وخلق، وكان ممن جمع القرآن. قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (يأتي معاذ يوم القيامة أمام العلماء)، وقال ابن مسعود: كنا نشبهه بإبراهيم –عليه السلام-، وكان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. توفي في طاعون "عمواس" سنة ثماني عشر، وقبره بـ "بيسان" في شرقية. قال ابن المسيب: عن ثلاث وثلاثين سنة، وبها رفع عيسى –عليه السلام-. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 3/1338، وتهذيب التهذيب، 10/186 (347)، وتقريب التهذيب: 2/255، وخلاصة تهذيب الكمال: 3/35، وتاريخ البخاري الكبير: 7/359، وتاريخ البخاري الصغير: 1/ 41، 47، 52، 53، 54، 58، 66.
[76]:- أخرجه أبو داود في السنن: (2/663) كتاب "الأدب"، باب (ما يقال عند الغضب) حديث رقم (4780)، والبخاري في التاريخ الكبير: (8/35)، (4/151)، (8/19)، والبخاري في الأدب المفرد: 434، 1319، والطبراني في الكبير: (7/116)، والحاكم في المستدرك: (2/441)، وذكره المنذري في الترغيب: (3/450-451).
[77]:- معقل بن يسار المزني، أبو علي بايع تحت الشجرة، له أربعة وثلاثون حديثا، اتفقا على حديث وانفرد البخاري بآخر ومسلم بحديثين، وعنه عمران بن حصين. مات في خلافة معاوية. ينظر الخلاصة: 3/45.
[78]:- أخرجه الترمذي في السنن: (5/167) كتاب "فضائل القرآن" (46)، باب (22)، حديث رقم (2922) –وأحمد في المسند (5/26)، والدارمي في السنن: (2/458) باب في "فضل حم الدخان والحواميم والمسبحات"، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والحديث ذكره المنذري في الترغيب: (1/447)، والتبريزي في مشكاة المصابيح، حديث رقم (2157)، والهيثمي في الزوائد: (10/117) والقرطبي في التفسير: (18/1)- والهندي في كنز العمال حديث رقم (3577، 3597).
[79]:- عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الهاشمي، أبو العباس المكي، ثم المدني، ثم الطائفي، ابن عم النبي –صلى الله عليه وسلم- وصاحبه، وحبر الأمة وفقيهها، وترجمان القرآن، روى ألفا وستمائة وستين حديثا، اتفقا على خمسة وسبعين، وعنه أبو الشعثاء، وأبو العالية، وسعيد بن جبير، وابن المسيب، وعطاء بن يسار، وأمم. قال موسى بن عبيدة: كان عمر يستشير ابن عباس، ويقول غواص، وقال سعد: ما رأيت أحضر فهما، ولا ألب لبّا، ولا أكثر علما، ولا أوسع علما من ابن عباس، ولقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات، وقال عكرمة: كان ابن عباس إذا مر في الطريق، قالت النساء: أمرّ المسك أو ابن عباس؟. وقال مسروق: كنت إذا رأيت ابن عباس، قلت: أجمل الناس، وإذا نطق، قلت: أفصح الناس، وإذا حدث، قلت: أعلم الناس، مناقبه جمة. قال أبو نعيم: مات سنة ثمان وستين. قال ابن بكير-بالطائف- وصلى عليه محمد ابن الحنفية. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/ 698، وتهذيب التهذيب: 5/276 (474)، وتقريب التهذيب: 1/425 (404) وخلاصة تهذيب الكمال: 2/ 69، 172، والكاشف: 2/ 100، وتاريخ البخاري الكبير: 3/3، 5/3، 7/2.
[80]:- أخرجه أبو يعلى في مسنده: (7/147) رقم (4114)، والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد": (10/142) وقال: وفيه ليث بن أبي سليم، ويزيد الرقاشي وقد وثقا على ضعفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح، وذكره الحافظ أيضا في "المطالب العالية": (3/260) رقم (3434)، وعزاه لأبي يعلى.
[81]:- خولة بنت حكيم بن أمية السليمة، أم شريك زوجة عثمان بن مظعون، لها خمسة عشر حديثا، انفرد لها (مسلم) بحديث، وعنها عروة، وأرسل عنها عمر بن عبد العزيز. ينظر الخلاصة: 3/380، وتقريب التهذيب: 2/596، والثقات: 3/115، وأسد الغابة: 7/93، وأعلام النساء: 1/328، 326.
[82]:-أخرجه مسلم في الصحيح: (4/2080) كتاب "الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار" (48) باب "في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره" (16) حديث رقم (54/2708)، والترمذي في السنن حديث رقم (3437)، وأحمد في المسند (6/377)- وعبد الرزاق في مصنفه: حديث رقم (9260) وابن خزيمة في صحيحه: حديث رقم 2567- والبيهقي في السنن (5/253) وذكره ابن حجر في "فتح الباري": (10/196). والقرطبي في التفسير: 1/89/ 15/89-90. والتبريزي في مشكاة المصابيح: حديث رقم (2422). والزبيدي في الإتحاف: 4/330، 6/407. والسيوطي في الدر المنثور: 3/41.
[83]:- عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، أبو إبراهيم المدني، نزيل الطائف، عن أبيه عن جده وطاوس، وعن الربيع بنت معوذ وطائفة، وعنه عمرو بن دينار، وقتادة، والزهري، وأيوب، وخلف. قال القطان: إذا روى عن الثقات فهو ثقة يحتج به، وفي رواية عن ابن معين: إذا حدث عن غير أبيه فهو ثقة، وقال أبو داود: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ليس بحجة. وقال أبو إسحاق: هو كأيوب عن نافع عن ابن عمر، ووثقه النسائي. وقال الحافظ أبو بكر بن زياد: صح سماع عمرو عن أبيه، وصح سماع شعيب عن جده عبد الله بن عمرو. وقال البخاري: سمع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. قال خليفة: مات سنة ثماني عشرة ومائة. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/1036، وتهذيب التهذيب: 8/48 (80)، وتقريب التهذيب: 2/72، وخلاصة تهذيب الكمال:2/287، والكاشف: 2/331، وتاريخ البخاري الكبير: 6/342، والجرح والتعديل: 6/1323، وميزان الاعتدال: 3/263، ولسان الميزان: 7/325، وترغيب: 4/586، والمجروحين: 4/71، وتراجم الأحبار: 2/566، والمعين: 517، والبداية والنهاية: 9/321.
[84]:- أخرجه الترمذي في السنن:( 5/506) كتاب الدعوات (49) باب (94) حديث رقم (3528)، وابن شيبة (7/397، 421)، (10/364) وقال الترمذي: حديث حسن غريب، وذكره التبريزي في مشكاة المصابيح: حديث رقم (2477). والهندي في كنز العمال: حديث رقم (41358، 41397).
[85]:- الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد المدني، سبط رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وريحانته، عن جده –صلى الله عليه وسلم-، له ثلاثة عشر حديثا. قال أنس: كان أشبههم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). توفي –رضي الله عنه- مسموما سنة تسع وأربعين، أو سنة خمسين أو بعدها. ينظر الخلاصة: 1/216 (1361)، والإصابة: 2/68-74، والاستيعاب: 1/383-392، والحلية: 2/35-39.
[86]:- الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله المدني، سبط رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وريحانته، وأخو الحسن ومحسّ بفتح المهملة، روى عن جده ثمانية أحاديث، وعن أبيه وأمه وعمر. قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (حسين مني، وأنا من حسين، حسين سبط من الأسباط) ولد سنة 4هـ، واستشهد بـ"كربلاء" من أرض العراق يوم عاشوراء سنة 61هـ. ينظر الخلاصة: 1/28 (1438)، والإصابة: 2/76-81، وأسد الغابة: 2/18-23، والاستيعاب: 1/392-399.
[87]:- أخرجه أبو داد في السنن: (2/648) كتاب "السنة" باب "في القرآن" حديث رقم (4737)، والترمذي من السنن: حديث رقم (2060) وابن ماجه في السنن (2/1165) كتاب "الطب" (31) باب "ما عوذ به النبي – صلى الله عليه وسلم- وما عوذ به" (36) حديث رقم (3525)- وأحمد في المسند: (1/270)- والحاكم في المستدرك (3/167)- والطبراني في الكبير: (10/87)، (11/448)- والطبراني في الصغير: (1/257)- وعبد الرزاق في مصنفه: حديث رقم (7987)- وأبو نعيم في الحلية: (5/45)- وذكره ابن عبد البر في التمهيد: (2/272).
[88]:- أخرجه ابن ماجه: (205)، والبيهقي: (7/342)، والدارقطني: (4/29).
[89]:- سويد بن غفلة بفتح المعجمة والفاء واللام، الجعفي أبو أمية الكوفي، قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفنه –صلى الله عليه وسلم-، وشهد اليرموك، عن أبي بكر وعمر وعلي وعثمان، وعن النخعي والشعبي وعبدة بن أبي لبابة، وثقه يحيى بن معين. قال أبو نعيم: مات سنة ثمانين. وقيل: بعدها بسنة عن مائة وثلاثين سنة. ينظر الخلاصة: 1/432.
[90]:-عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب التيمي القرشي، أبو بكر: أول الخلفاء الراشدين، وأول من آمن برسول الله –صلى الله عليه وسلم- من الرجال، ولد بـ "مكة" في 51 ق هـ، بويع بالخلافة يوم وفاة النبي –صلى الله عليه وسلم- سنة 11هـ، وكان موصوفا بالحلم والرأفة، كان لقبه "الصديق" في الجاهلية، وأخباره كثيرة جدا. توفي في 13هـ. ينظر أبو بكر الصديق: للشيخ الطنطاوي، والجوهر الأسنى: 94-100 وخلاصة الأثر: 8613، وكشف الظنون: 1263، وهدية العارفين: 1/476، والأعلام: 4/102.
[91]:- سقط في أ.
[92]:- أخرجه مسلم في الصحيح: (1/352) كتاب الصلاة (4)، باب "ما يقال في الركوع والسجود" (42) حديث رقم (222/486).
[93]:- أخرجه البخاري في الصحيح: (3/108) كتاب "الاعتكاف" باب "زيارة امرأة زوجها" ... وباب "هل يدرأ"... حديث رقم (2038)، وحديث رقم (2039)، (4/252) كتاب "بدء الخلق" باب "صفة إبليس وجنوده" حديث رقم (3281)، (9/26) كتاب "الأحكام" باب "الشهادة تكون..." حديث رقم (7171)، وأبو داود في السنن (1/748) كتاب "الصيام" باب "المعتكف يدخل البيت لحاجته" حديث رقم (2470)، والترمذي في السنن: حديث رقم (1172)، وابن ماجه في السنن: (1/566) كتاب "الصيام" (7) باب في "المعتكف يزور أهله في المسجد" (65) حديث رقم (1779)، وأحمد في المسند: (3/156، 285)- والدارمي في السنن: (2/320). وذكره ابن كثير في التفسير: 8/558، والزبيدي في "إتحاف السادة المتقين": 5/305، 6، 4/273، 7/269، 283، 429.