الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَئِنۡ أَصَٰبَكُمۡ فَضۡلٞ مِّنَ ٱللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمۡ تَكُنۢ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُۥ مَوَدَّةٞ يَٰلَيۡتَنِي كُنتُ مَعَهُمۡ فَأَفُوزَ فَوۡزًا عَظِيمٗا} (73)

{ وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ الله } أي فتح وغنيمة { لَيَقُولَنَّ } هذا المنافق قول نادم حاسد : ياليتني كنت معهم في تلك الغزاة { فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً } أي آخذ نصيباً وافراً من الغنيمة .

وقوله ( فأفوز ) نصب على نحو التمني بالفاء ، وفي ( التمني ) معنى يسرني أن افعل مافعل كأنه متشوق لذلك النصيب ، كما يقول : وددت ان أقوم فمنعني أُناس ثم نزلت في المنافقين الذين تخلفوا عن أُحدْ .