فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَئِنۡ أَصَٰبَكُمۡ فَضۡلٞ مِّنَ ٱللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمۡ تَكُنۢ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُۥ مَوَدَّةٞ يَٰلَيۡتَنِي كُنتُ مَعَهُمۡ فَأَفُوزَ فَوۡزًا عَظِيمٗا} (73)

{ ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما }

وإذا قضى الله لكم نصرا ومغنما حسدكم الجبان المتأخر ، وعض أنامل الغيظ عليكم ، وندم أن لم يكن معكم ، حتى يقاسمكم ما غنمتم ؛ وكذلك تزين لأهل النفاق أن تخالف ألسنتهم قلوبهم ، ولقد هتك الذكر الحكيم أستارهم ، وبين إلى من يكون ولاءهم ، فجاء في آية كريمة : { الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين . . } .