السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَئِنۡ أَصَٰبَكُمۡ فَضۡلٞ مِّنَ ٱللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمۡ تَكُنۢ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُۥ مَوَدَّةٞ يَٰلَيۡتَنِي كُنتُ مَعَهُمۡ فَأَفُوزَ فَوۡزًا عَظِيمٗا} (73)

{ ولئن } لام قسم { أصابكم فضل } أي : فتح وظفر وغنيمة { من الله } الذي كل شيء بيده { ليقولنّ } نادماً على ما فاته من الأغراض الدنيوية ، وأكده تنبيهاً على فرط تحسره وقوله تعالى : { كأن } مخففة واسمها محذوف أي : كأنه { لم تكن بينكم وبينه مودّة } أي : معرفة وصداقة رجع إلى قوله : { قد أنعم الله عليّ } اعتراض بين القول ومقوله وهو { يا } للتنبيه { ليتني كنت معهم فأفوز } أي : بمشاركتهم في ذلك { فوزاً عظيماً } أي : آخذ حظاً وافراً من الغنيمة ، وقرأ ابن كثير وحفص بالتاء في تكن على التأنيث والباقون بالياء على التذكير .