وقوله : { لِتَسْتَوُواْ على ظُهُورِهِ } .
يقول القائل : كيف قال : «على ظهوره » ، فأضاف الظهور إلى واحد ؟
يقال له : إن ذلك الواحد في معنى جمع بمنزلة الجند والجيش والجميع ، فإن قال :
فهلا قلت : لتستووا على ظهره ، فجعلت الظهر واحداً إذا أضفته إلى واحد ؟
قلت : إن الواحد فيه معنى الجمع ، فرددت الظهور إلى المعنى ولم تقل : ظهره ، فيكون كالواحد الذي معناه ولفظه واحد ، فكذلك تقول : قد كثرت نساء الجند ، وقلت : ورفع الجند أعينه ولا تقل عينه . وكذلك كل ما أضفت إليه من الأسماء الموضوعة ، فأَخْرِجها على الجمع ، فإذا أضفت إليه اسما في معنى فعل جاز جمعه وتوحيده مثل قولك : رفع الجند صوته وأصواته أجود ، وجاز هذا لأن الفعل لا صورة له في الإثنين إلا كصورته في الواحد .
وقوله : { وَما كُنا لَهُ مُقْرِنِينَ } .
مطيقين ، تقول للرجل : قد أقرنتَ لهذا أي أطقتَه ، وصرتَ له قرِنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.