معاني القرآن للفراء - الفراء  
{وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحٗا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِي مَا ٱلۡكِتَٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَٰنُ وَلَٰكِن جَعَلۡنَٰهُ نُورٗا نَّهۡدِي بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (52)

وقوله : { ما كُنتَ تَدْرِي ما الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمانُ وَلكن جَعَلْناهُ نُوراً } .

يعني التنزيل ، وقال بعضهم : أراد القرآن والإيمان ، وجاز أن يقول : جعلناه لاثنين ؛ لأن الفعل في كثرة أسمائه يضبطه الفعل ، ألا ترى أنك تقول : إقبالك وَإِدبارك يغمني ، وهما اثنان فهذا من ذلك .