وقوله : { فَأْصْبَحُواْ لاَ يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ } .
قرأها الأعمش وَعاصم وَحمزة «لا يُرَى إلا مساكنهم » .
قال الفراء : وقرأها على بن أبى طالب ، رحمه الله .
[ حدثنا محمد قال ] حدثنا الفراء قال : حدثني محمد بن الفضل الخرساني عن عطاء بن السائب ، عن أبى عبد الرحمن عن على بن أبي طالب أنه قال : «لا تَرَى إلا مساكِنَهم » .
[ حدثنا محمد قال ] حدثنا الفراء قال وَحدثني الكسائي عن قطر بن خليفة عن مجاهد أنه قرأ : «فأصبحوا لا تَرى إلا مساكنهم » . قال : وَقرأ الحسنُ : «فأصبحوا لا تُرى إلا مساكنُهم » وفيه قبح في العربية ؛ لأن العرب إذا جعل فِعْل المؤنث قبل إِلا ذَكَّروه ، فقالوا : لم يقم إِلا جاريُتَك ، وما قام إِلا جاريتك ، ولا يكادون يقولون : ما قامت إِلا جاريتك ، وَذلك أن المتروك أحد ، فأحد إذا كانت لمؤنث أو مذكر ففعلهما مذكر . ألا ترى أنك تقول : إن قام أحد منهن فاضربه ، وَلا تقل : إن قامت إلا مستكرها ، وَهو على ذلك جائز . قال أنشدني المفضل :
وَنارُنا لم تُر ناراً مِثْلُها *** قد عِلِمت ذكَ ا معدّ أكْرما
فأنث فعل ( مثل ) ؛ لأنه للنار ، وأجود الكلام أن تقول : مارُئي إِلا مثلها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.