جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{تُدَمِّرُ كُلَّ شَيۡءِۭ بِأَمۡرِ رَبِّهَا فَأَصۡبَحُواْ لَا يُرَىٰٓ إِلَّا مَسَٰكِنُهُمۡۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (25)

{ تدمر{[4598]} } : تهلك ، { كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى } ، أي : جاءتهم الريح ودمرتهم ، فأصبحوا بحيث لو حضرتهم لا ترى ، { إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين } ، قيل : كانوا تحت الرمال ثمانية أيام ولهم أنين ، ثم قذفتهم الريح في البحر ،


[4598]:أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم، وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف ذلك في وجهه، قلت يا رسول الله: إذا رأوا الغيم فرحوا أن فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية؟ قال (يا عائشة وما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا: هذا عارض ممطرنا) وأخرج مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال:(اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به) فإذا تخيلت السماء تغير لونه، وخرج ودخل وأقبل وأدبر، فإذا أمطرت سرى عنه فسألته، فقال: (لا أدري لعله كما قال قوم عاد {هذا عارض ممطرنا}"/12 فتح.