قوله : { فَأْصْبَحُواْ لاَ يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ } : قرأ حمزةُ وعاصم " لا يُرَى " بضمِّ الياءِ مِنْ تحتُ مبنياً للمفعولِ ، " مَسَاكنُهم " بالرفع لقيامِه مقامَ الفاعلِ . والباقون من السبعةِ بفتح تاءِ الخطاب " مَساكنَهم " بالنصب مفعولاً به . والجحدريُّ والأعمش وابنُ أبي إسحاقَ والسُّلميُّ وأبو رجاءٍ بضمِّ التاءِ مِنْ فوقُ مبنياً للمفعول . " مساكنُهم " بالرفع لقيامِه مقامَ الفاعل ، إلاَّ أنَّ هذا عند الجمهور لا يجوزُ ، أعني إذا كان الفاصلُ " إلاَّ " فإنه يمتنع لَحاقُ علامةِ التأنيثِ في الفعل إلاَّ في ضرورةٍ كقولِه :
/4045 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** وما بَقِيَتْ إلاَّ الضلوعُ الجراشِعُ
4046 كأنه جَمَلٌ هَمٌّ وما بَقِيَتْ *** إلاَّ النَّحِيزةُ والألواحُ والعَصَبُ
وعيسى الهمداني " لا يُرى " بالياء مِنْ تحتُ مبنياً للمفعول ، " مَسْكَنُهم " بالتوحيد . ونصر بن عاصم بتاء الخطاب " مَسْكَنَهم " بالتوحيد أيضاً منصوباً ، واجتُزِئ بالواحد عن الجمع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.