{ تدمّر كل شيء بأمر ربّها } أي تهلك من نفر من عاد وأموالهم الجمّ الكثير { فأصبحوا لا يرى } الخطاب للرأي من كان ، وقرئ لا يرى ، وقيل : اقتلعت الريح كل شيء منتصب ، وقيل : كانت ترفع الظعينة حتى ترى كأنها جرادة ، وقيل : أول من أبصر العذاب امرأة منهم قالت : ريحاً فيها كشهب ، وروي أول ما عرفوا أنه عذاب أنهم رأوه ما كان في الصحراء من رجالهم ومواشيهم تطير بهم الريح بين السماء والأرض ، فدخلوا بيوتهم وأغلقوا أبوابهم فقلعت الريح الأبواب وصرعتهم ، وأمال الله عليهم فكانوا تحتها سبع ليال وثمانية أيام ، ثم كشف الريح عنهم فاحتملتهم فطرحتهم في البحر ، وروي أن هوداً لما أحس بالريح خط على نفسه وعلى المؤمنين خطاً إلى عين تنبع ، وعن ابن عباس : اعتزل هو ومن معه ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان إذا رأى الريح فزع وقال : " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرِّها وشر ما أرسلت به " فلما ذكر هلاك قوم عاد وعظ قوم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحذرهم أن ينزل بهم مثل ما نزل بأولئك فقال سبحانه : { ولقد مكَّناهم فيما ان مكناكم فيه }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.