وقوله : { لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ . . . }
خطب النبيّ صلى الله عليه وسلم الناس ، وأخبرهم أن الله تبارك وتعالى قد فرض عليهم الحّج ، فقام رجل فقال : يا رسول الله ( أَوَ في ) كلّ عام فأعرض عنه . ثم عاد ( فقال : أفي كل عام ، فأعرض عنه ، ثم عاد ) فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ما يؤمنك أن أقول ( نعم ) فيجب عليكم ، ثم لا تفعلوا فتكفروا . اتركوني ما تركتكم " .
و( أشياء ) في موضع خفض لا تُجْرَى . وقد قال فيها بعض النحويين : إنما كثرت في الكلام ، وهي ( أفعال ) فأشبهت فَعْلاء فلم تُصرف ؛ كما لم تصرف حمراء ، وجمعها أشاوَى - كما جمعوا عذراء عذارَى ، وصحراء صحارى - وأشياوات ؛ كما قيل : حمراوات . ولو كانت على التوهّم لكان أملك الوجهين بها أن تُجْرَى ؛ لأن الحرف إذا كثر به الكلام خَفّ ؛ كما كثرت التسمية بيزيد ، فأجَروه ، وفيه ياء زائدة تمنع من الإجراء . ولكنا نرى أن أشياء جُمعت على أفعِلاء ، كما جمع لَيِّن وأَلْيِناء ، فحذف من وسط أشياء همزة ، كان ينبغي لها أن تكون ( أَشْيِئاء ) فحذفت الهمزة لكثرتها . وقد قالت العرب : هذا من أبناوات سعد ، وأُعيذك بأسماوات الله ، وواحدها أسماء وأبناء تجرى ، فلو مَنعت أشياء الجَرْي لجمعهم إياها أشياوات لم أُجر أسماء ولا أبناء ؛ لأنهما جُمِعتا أسماوات وأبناوات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.