وقوله : { وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ . . . }
جعلت الدار ها هنا اسما ، وجُعِلت الآخِرة من صفتها ، وأضيفت في غير هذا الموضع . ومثله مما يضاف إلى مثله في المعنى قوله { إِنّ هذا لهو حَقُّ اليَقِين } والحق هو اليقين ؛ كما أَنّ الدار هي الآخرة . وكذلك أتيتك بارحة الأولى ، والبارحة الأولى . ومنه : يوم الخميس ، وليلة الخميس . يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلف لفظه ؛ كما اختلف الحق واليقين ، والدار [ و ] والآخرة ، واليوم الخميس . فإذا اتفقا لم تقل العرب : هذا حقُّ الحقّ ، ولا يقين اليقين ؛ لأنهم يتوهمون إذا اختلفا في اللفظ أنهما مختلفان في المعنى . ومثله في قراءة عبد الله { وذلك الدِين القَيِّمة } وفي قراءتنا { دِين القَيِّمة } والقَيِّمُ والقَيِّمة بمنزلة قولك : رجل راوية وَهابة للأموال ؛ ووهاب وراو ، وشبهه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.