وقوله : { إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }
ذكرت قريبا لأنه ليس بقرابة في النسب . قال : ورأيت العرب تؤنث القريبة في النسب لا يختلفون فيها ، فإذا قالوا : دارك منا قريب ، أو فلانة منك قريب في القرب والبعد ذكَّروا وأنَّثوا . وذلك أن القريب في المعنى وإن كان مرفوعا فكأنه في تأويل : هي من مكان قريب . فجعل القريب خَلَفا من المكان ؛ كما قال الله تبارك وتعالى : { وما هي مِن الظالِمِين ببعِيد } وقال : { وما يدرِيك لعل الساعة تكون قريبا } ولو أنَّث ذلك فبنى على بعدَتْ منك فهي بعيدة وقَرُبت فهي قريبة كان صوابا حسنا . وقال عروة :
عشِيَّةَ لاعفراء مِنك قرِيبة *** فتدنو ولا عفراء مِنك بعِيد
ومن قال بالرفع وذكَّر لم يجمع قريبا [ ولم ] يثنّه . ومن قال : إنّ عفراء منك قريبة أو بعيدة ثنَّى وجمع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.