وقوله : { ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ }
الإيضاع : السير بين القوم . وكتبت بلام ألف وألف بعد ذلك ، ولم يكتب في القرآن لها نظير . وذلك أنهم لا يكادون يستمرون في الكتاب على جهة واحدة ؛ ألا ترى أنهم كتبوا { فَما تُغْنِ النُّذُرُ } بغير ياء ، { وما تُغْنِى الآيَاتُ والنُّذُرُ } بالياء ، وهو من سوء هجاء الأوّلين . { ولأَوْضَعُواْ } مجتمع عليه في المصاحف . وأما قوله { أَوْ لاَ أَذْبَحَنَّهُ } فقد كتبت بالألف وبغير الألف . وقد كان ينبغي للألف أن تحذف من كله ؛ لأنها لام زيدت على ألف ؛ كقوله : لأخوك خير من أبيك ؛ ألا ترى أنه لا ينبغي أن تكتب بألف بعد لام ألف . وأما قوله { لا انْفِصَامَ لَها } فتكتب بالألف ؛ لأن ( لا ) في ( انفصام ) تبرئة ، والألف من ( انفصام ) خفيفة . والعرب تقول : أوضع الراكب ؛ ووضعت الناقة في سيرها . وربما قالوا للراكب وضع ؛ قال الشاعر :
إني إذا ما كان يوم ذو فزَعْ *** ألفيتني محتملا بِذي أضع
وقوله : { يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ } المعنى : يبغونها لكم . ولو أعانوهم على بُغائها لقلت : أبغيتك الفتنة . وهو مثل قولك : أَحلِبنى واحلُبنى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.