ثم أخبر الله تعالى أن لا منفعة للمسلمين في خروجهم معهم ، بل عليهم مضرة منهم ، فقال تعالى : { لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم } ؛ يعني : المنافقين لو خرجوا معكم { مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً } ، يعني : فساداً ويقال : شراً وجبناً ؛ { ولأوْضَعُواْ خلالكم } ، يقول ساروا بينكم . والإيضاع في اللغة هو إسراع الإبل ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفات : « أيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالوَقَارِ ، فَإنَّ البِرَّ لَيْسَ فِي إيضَاعِ الإبِلِ وَلا فِي إيجَافِ الخَيْلِ » . يعني : إن المنافقين لو خرجوا معكم ، يسرعون الإبل فيما بينكم ويؤتونكم .
ثم قال { يَبْغُونَكُمُ الفتنة } ، يعني : يطلبون منكم الشرك ويطلبون هزيمتكم وعيوبكم ، ويفشون سركم . { وَفِيكُمْ سماعون لَهُمْ } ، يعني : وفي عسكركم عيون وجواسيس للمنافقين ؛ ويقال : وفيكم من يسمع ما يقول المنافقون ويقبلون منه . { والله عَلِيمٌ بالظالمين } ، يعني : بالمنافقين . وهذا وعيد لهم ، يعني : { عليم } بعقوبتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.