قوله عز وجل : { لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم ما زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً } يعني اضطراباً حكاه ابن عيسى .
والثاني : فساداً ، قاله ابن عباس .
فإن قيل : فلم يكونوا في خبال فيزدادوا بهؤلاء الخارجين خبالاً .
قيل هذا من الاستثناء المنقطع ، وتقديره : ما زادوكم قوة ، ولكن أوقعوا بينكم خبالاً .
{ وَلأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ } أما الإيضاع فهو إسراع السير ، ومنه قول الراجز{[1246]} :
يا ليتني فيها جذع *** أخُبّ{[1247]} فيها وأضَعْ
وأما الخلال فهو من تخلل الصفوف وهي الفُرَج تكون فيها ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " تَرَاصُّوا فِي الصُّفُوفِ وَلاَ يَتَخَلَّلْكُمْ ، كَأَولاَدِ الحذف{[1248]} يَعْنِي الشَّيَاطِينَ " والخلال هو الفساد ، وفيه هاهنا وجهان :
والثاني : لأوضعوا الخلف بينكم .
وفي الفتنة التي يبغونها وجهان :
والثاني : اختلاف الكلمة وتفريق الجماعة .
{ وَفِيكُمْ سمَّاعُونَ لَهُمْ } وفيهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : وفيكم من يسمع كلامهم ويطيعهم ، قاله قتادة وابن إسحاق .
والثاني : وفيكم عيون منكم ينقلون إلى المشركين أخباركم ، قاله الحسن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.