تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَوۡ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمۡ إِلَّا خَبَالٗا وَلَأَوۡضَعُواْ خِلَٰلَكُمۡ يَبۡغُونَكُمُ ٱلۡفِتۡنَةَ وَفِيكُمۡ سَمَّـٰعُونَ لَهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (47)

{ لو خرجوا فيكم } يقوله للمؤمنين { ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم } أي : مشوا بينكم بالنميمة .

قال محمد : الوضع في اللغة : سرعة السير ؛ يقال : وضع البعير وأوضعته .

{ يبغونكم الفتنة } أي : يبغون أن تكونوا مشركين ، وأن يظهر عليكم المشركون { وفيكم سماعون لهم } قال الحسن : يعني : المنافقين أنهم عيون للمشركين عليكم يسمعون أخباركم ، فيرسلون بها إلى المشركين .