قوله تعالى : { قُرْآناً } : يجوز فيه ثلاثةُ أوجهٍ ، أحدُها : أن يكونَ بدلاً من ضمير " أَنْزَلْناه " ، أو حالاً مُوَطِّئةً منه ، والضميرُ في " أَنْزَلْناه " على هذين القولين يعودُ على " الكتاب " . وقيل : " قُرْآناً " مفعولاٌ به والضميرُ في " أَنْزلْناه " ضميرُ المصدر .
و " عربيَّاً " نعتٌ للقرآن . وجَوَّز أبو البقاء أن يكونَ حالاً مِنَ الضمير في " قُرْآناً " إذا تحمَّل ضميراً ، يعني إذا جَعَلْناه حالاً مُؤَوَّلاً بمشتق ، أي : أَنْزَلْناه مُجْتَمِعاً في حال كونِ عربيَّاً . والعربيُّ منسوب للعرب لأنه نَزلَ بلغتِهم . وواحدُ العَرَبِ عربيٌ ، كما أن واحدَ الرومِ روميٌّ . وعَرَبةُ بفتح الراء ناحيةُ دارِ إسماعيلَ النبيِّ عيله السلام . قال الشاعر :
2377 وعَرْبَةُ أرضٌ ما يُحِلُّ حرامَها *** مِنَ الناسِ إلا اللَّوْذَعِيُّ الحُلاحِلُ
سكَّن راءَها ضرورةً ، فيجوز أن يكونَ العربيُّ منسوباً إلى هذه البقعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.