قوله تعالى : { أَحْسَنَ الْقَصَصِ } : في انتصاب " أحسنَ " وجهان ، [ أحدهما ] : أن يكونَنصوباً على المفعول به ، ولكنْ إذا جَعَلْتَ القصصَ مصدراً واقعاً موقعَ المفعولِ كالخَلْق بمعنى المَخْلوق ، أو جعَلْتَه فَعَلاً بمعنى مفعول كالقَبَضِ والنَّقَص بمعنى المَنْقُوص والمقبوض ، أي : نَقُصُّ عليك أَحْسَنَ الأشياءِ المقتصَّة . والثاني : أن يكونَ منصوباً على المصدرِ المُبَيِّنِ ، إذا جَعَلْتَ القصصَ مصدراً غيرَ مرادٍ به المفعولُ ، ويكون المقصوصُ على هذا محذوفاً ، أي : نَقُصُّ عليك أحسنَ الاقتصاص . و " أَحْسَنَ " يجوز أن تكونَ أفْعَل تفضيلٍ على بابها ، وأن تكونَ لمجرَّدِ الوصفِ بالحُسْن ، وتكون من بابِ إضافة الصفةِ لموصوفِها ، أي : القصص الحسن .
قوله : { بِمَآ أَوْحَيْنَآ } الباءُ سببيةٌ ، وهي متعلقةٌ ب " نَقُصُّ " و " ما " مصدريةٌ ، أي : بسبب إيحائنا .
قوله : { هَذَا الْقُرْآنَ } يجوز فيه وجهان ، أحدهما : وهو الظاهرُ أن ينتصبَ على المفعولِ به ب " أَوْحَيْنا " . والثاني : أن تكون المسألةُ من بابِ التنازع ، أعني بين " نَقُصُّ " وبين " أَوْحَيْنا " فإنَّ كلاًّ منهما يطلبُ " هذا القرآن " ، وتكونُ المسألةُ من إعمال الثاني ، وهذا إنما يتأتَّى على جَعْلِنا " أَحْسَنَ " منصوباً على المصدرِ ، ولم نُقَدِّرْ ل " نَقُصُّ " مفعولاً محذوفاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.