الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (2)

{ إنا أنزلناه }[ آية 2 ] الهاء تعود على خبر يوسف صلى الله عليه وسلم{[33531]} . وهو{[33532]} اختيار النحاس{[33533]} ، وغيره{[33534]} . أي : {[33535]}

إنا أنزلنا خبر يوسف{[33536]} ، وذلك أن اليهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم{[33537]} : لِمَ انتقل آل يعقوب من الشام{[33538]} إلى مصر ، وعن خبر يوسف{[33539]} . فأنزل الله ( عز وجل{[33540]} ) هذا{[33541]} بمكة{[33542]} موافقا لما في التوراة ، وفيه زيادة ليس عندهم{[33543]} .

وقيل : إن ( الهاء ) تعود على الكتاب المبين ، وهو القرآن{[33544]} ، ومعنى : { إنا أنزلناه قرءانا عربيا } آية : [ 2 ] أي : مجموعا ، مبينا عربيا . { لعلكم تعقلون } آية [ 2 ] : أي : { تعقلون } آية [ 2 ] أن محمدا صلى الله عليه وسلم{[33545]} إذا أتاكم{[33546]} بأخبار الغيب ، وهو ممن لا يقرأ كتابا .

وقيل : معناه : إنه انزله عربيا لينقطع عذر العرب ، إذ نزل{[33547]} بلسانهم ، فمعنى : ( تعقلون ) : أي : لتعقلوا ما أنزل عليكم ، ولا عذر لكم في ترك فهمه ، إذ هو بلسانكم{[33548]} .


[33531]:ساقط من ط.
[33532]:ق: وهي.
[33533]:هو أبو جعفر، أحمد بن محمد بن إسماعيل مفسر، ونحوي، ولغوي، أديب، مولده، ووفاته بمصر، صاحب تفسير القرآن، وإعرابه، ومعانيه، وناسخه (ت: 338 هـ) انظر: الوفيات 1/29، والبداية والنهاية 11/222، وبغية الوعاء 1/362.
[33534]:انظر: إعراب النحاس 2/310، ومعاني الزجاج 3/87.
[33535]:ساقط من ط.
[33536]:انظر: معاني الزجاج 3/87.
[33537]:ط: عليه السلام.
[33538]:ق: السام.
[33539]:ط: صم.
[33540]:ساقط من ق.
[33541]:ق: هذه.
[33542]:انظر: معاني الزجاج 3/87، وأسباب النزول 182، ولباب النقول: 128.
[33543]:انظر هذا التوجيه في: الجامع 1/80.
[33544]:انظر هذا التوجيه في: معاني الزجاج 3/87.
[33545]:ساقط من ط.
[33546]:ساقط من ق.
[33547]:: إذا أنزل.
[33548]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 15/551 والمحرر 9/246، والجامع 9/79.