فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (2)

{ إِنَّا أنزلناه } : أي الكتاب المبين حال كونه { قُرْءاناً عَرَبِيّاً } ، فعلى تقدير أن الكتاب : السورة تكون تسميتها قرآناً باعتبار أن القرآن اسم جنس يقع على الكل ، وعلى البعض ، وعلى تقدير أن المراد بالكتاب كل القرآن ، فتكون تسميته قرآناً واضحة ، و{ عربياً } صفة ل{ قرآناً } ، أي : على لغة العرب ، { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } أي : لكي تعلموا معانيه ، وتفهموا ما فيه .

/خ6