وقوله تعالى : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً ) قوله : ( أنزلناه ) بالهاء[ في الأصل وم : بها ] كناية عن الكتاب الذي تقدم ذكره ، ( قرآنا عربيا ) أنزلناه بلسان العرب ، ولا ندري بأي لسان كان في اللوح المحفوظ ؟ غير أنه أخبر أنه أنزله بلسان العرب . وهكذا كل كتاب أنزل إنما أنزل بلسان المنزل عليهم ، لم ينزله[ في الأصل وم : ينزل ] بغير لسانهم .
وقوله تعالى : ( لعلكم تعقلون ) مالكم ، وما عليكم ، وما تأتون ، أو تعقلون أن هذه الأنباء التي يخبركم بها محمد صلى الله عليه وسلم من الله تعالى لأنها كانت في كتبهم بغير لسانه ، فأخبر على ما كانت في كتبهم . دل أنه إنما عرف ذلك بالله تعالى .
أو ( لعلكم تعقلون ) بأن فيه شرفكم لأنكم تصيرون متبوعين لما يحتاج الناس إلى معرفة ما فيه ، ولا يوصل لذلك[ في الأصل وم : ذلك ] إلا بكم ، فتكونون متبوعين ، والناس أتباع لكم ، وهو كقوله : ( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم )[ الأنبياء : 10 ] قال أهل التأويل : أي فيه شرفكم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.