قوله تعالى : { ذلِكَ } : خبر مبتدأ مضمر ، أي : الأمر ذلك . و " ليعلم " متعلقٌ بمضمرٍ ، أي : أظهر اللَّه ذلك ليعلم ، أو مبتدأ وخبره محذوفٌ ، أي : ذلك الذي صَرَّحْتُ به عن براءته أمرٌ من اللَّه لا بدَّ منه ، و " لِيَعْلمَ " متعلقٌ بذلك الخبرِ ، أو يكون " ذلك " مفعولاً لفعلٍ مقدر يتعلَّقُ به هذا الجارُّ أيضاً ، أي : فَعَلَ اللَّه ذلك ، أو فَعَلْتُه أنا بتيسير اللَّه ليعلمَ .
قوله : { بِالْغَيْبِ } يجوز أن تكونَ الباءُ ظرفيةً . قال الزمخشري : " أي " : بمكان الغَيْب وهو الخَفَاءُ والاستتار وراءَ الأبوابِ السبعة المُغَلَّقة " . ويجوز أن تكون الباء للحال : إمَّا مِنَ الفاعل على معنى : وأنا غائب عنه خفيٌّ عن عينه ، وإمَّا من المفعول على معنى : وهو غائب عني خفيٌّ عن عيني ، وهذا مِنْ كلامِ يوسُفَ ، وبه بدأ الزمخشري كالمختار له . وقال غيرُه : إنه مِنْ كلامِ امرأة العزيز وهو الظاهر . وقوله : " وأنَّ اللَّه " نَسَقٌ على " أني " أي ليَعلمَ الأمرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.