قوله تعالى : { يَوْمَ يَأْتِيهِمُ } : مفعولٌ ثانٍ ل " أَنْذِرْ " ، أي : خَوِّفْهم عذابَ يومٍ ، كذا قدَّره أبو البقاء ، وفيه نظرٌ ؛ إذ يَؤُول إلى قولِك : أَنْذِرْ عذابَ يومِ يأتيهم العذابُ ، فلا حاجةَ إلى ذلك . ولا جائزٌ أن يكونَ ظرفاً له ، لأنَّ ذلك اليومَ لا إنذارَ فيه ، سواءً قيل : إنه يومُ القيامةِ ، أو يومٌ لهلاكهم ، أو يومَ يلقاهم الملائكةُ . وقوله : " نُجِبْ " جوابُ الأمر .
قوله : { أَوَلَمْ تَكُونُواْ } قال الزمخشريُّ : " على إرادةِ القول ، وفيه وجهان : أن يقولوا ذلك بَطَراً وأَشَرَاً ، وأَنْ يقولوه بلسان الحالِ حيث بَنَوْا شديداً وأمَّلوا بعيداً " .
و " مالكم " جوابُ القسمِ ، وإنما جاء بلفظِ الخطابِ ، لقوله : " أَقْسَمْتُمْ " ولو جاء بلفظِ المُقْسِمين لقيل : ما لنا . وقَدَّر الشيخ ذلك القولَ من قولِ الله تعالى أو الملائكةِ ، أي : فيقال لهم : أو لم تكونوا . وهو عندي أظهرُ مِن الأول ، أعني جَرَيانَ القولِ مِنْ غيرهم لا منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.