قوله تعالى : { فَهُمْ فِيهِ سَوَآءٌ } : في هذه الجملةِ أوجهٌ ، أحدُها : أنها على حَذْفِ أداةِ الاستفهام ، تقديرُه : أَفَهُمْ فيه سواءٌ ، ومعناه النفيُ ، أي : ليسوا مُسْتَوين فيه . الثاني : أنها إخبارٌ بالتساوي ، بمعنى : أن ما تُطْعِمونه وتُلْبِسونه لمماليككم إنما هو رِزْقي أَجْرَيْتُه على أيديهم ، فهم فيه سواءٌ . الثالث : قال أبو البقاء : " إنها واقعةٌ موقعَ فعلٍ " ، ثم جَوَّز في ذلك الفعلِ وَجْهَيْنِ ، أحدهما : أنه منصوبٌ في جوابِ النفي تقديرُه : فما الذين فُضِّلوا برادِّي رزقِهم على ما ملكَتْ أيمانُهم فيَسْتَوُوا . والثاني : أنه معطوفٌ على موضع : " برادّي " ، فيكون مرفوعاً تقديرُه : فما الذين فُضِّلوا يَرُدُّون فما يَسْتَوُوْن .
وقرأ أبو بكر : " تَجْحَدون " ، بالخطابِ ، مراعاةً لقولِه : " بعضَكم " ، والباقونَ : بالغَيْبَةِ ، مراعاةً لقولِه : { فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.