قوله تعالى : { مُدْخَلَ صِدْقٍ } : يحتمل أن يكونَ مصدراً ، وأن يكونَ ظرفَ مكان وهو الظاهر . والعامَّةُ على ضم الميم فيهما لسَبْقهما فعلٌ رباعي . وقرأ قتادة وأبو حيوة وإبراهيم بن أبي عبلة وحميد بفتحِ الميمِ فيهما : إمَّا لأنهما مصدران على حَذْفِ الزوائد ك { أَنبَتَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً } [ نوح : 17 ] ، وإمَّا لأنهما منصوبان بمقدَّرٍ موافقٍ لهما تقديره : فادْخُلْ مَدْخَلَ واخرُجْ مَخْرَج . وقد تقدَّم هذا مستوفى في قراءةِ نافع في سورة النساء ، وأنه قَرَأ كذلك في سورة الحج .
ومُدْخَلُ صِدْقٍ ومُخْرَجُ صِدْقٍ من إضافة التبيين ، وعند الكوفيين من إضافةِ الموصوف لصفته ، لأنه يُوصف به مبالغةً .
قوله : " سُلْطاناً " هو المفعولُ الأول للجَعْلِ ، والثاني أحدُ الجارَّيْن المتقدَّمين ، والآخرُ متعلِّقٌ باستقراره . و " نصيراً " يجوز أن يكون مُحَوَّلاً مِنْ فاعِل للمبالغةِ ، وأن يكونَ بمعنى مفعول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.